كوريا الشمالية .. روايات الناجين
من استطاع الهرب
من هذا الجحيم ، كمن ولد حديثًا قطعًا ، هناك من يستطيع تخطي السياج بدون أن يتم
قنصه و هناك من لا يحالفه الحظ و يفقد حياته ، و من يقع في أيدي المخابرات
فبالتأكيد سيتم قتله بأبشع الطرق ..
روايات الناجين
يون مي بارك park
yeon mi ، عندما حاولت يونمي الهروب هي و والدتها كان عمرها تقريبا 13 عاما كان
ذلك عام 2007 و قررت الهروب عندما تم إعتقال والدها ، و بالطبع الأمر ليس بالهين
فالحدود بين الصين و كوريا الشمالية محفوفة بالكثير من المخاطر و إن باء
الأمربالفشل فستموت هي و والدتها حتماً ، و بعدما استطاعت الهروب هي و الدها ،
احتجزها المهرب الذي ساعدها هي و الدتها لمدة عامان ، ثم سمح لهما بالرحيل ، و من
هنا ذهبا إلى منغوليا ثم إلى كوريا الجنوبية ، حاليا يونمي تعيش في نيويورك عن عمر يناهز25
عامًا ، و تنشر الوعي و الأوضاع حول كوريا الشمالية .
و هناك أيضًا سونج جو لي Lee
song go
و كان ابن قائد عسكري و كان يمتلك ما لا يمتلكه عامة الشعب ، فقد كان يمتلك سيارة
مستوردة و كانت الدولة تتكفل بالعائلة اجمع ، يصف سونج جو قصة هروبه المعجزه ، حيث
ارتكب والده ما يسمى في كوريا الشمالية خطأ سياسي و كان عمره آنذاك 10 سنوات ، و
عمل والده لمدة عام في مصنع في قرية نائية ثم رحل إلى الصين و منها إلى كوريا
الجنوبية و لم يستطع العودة ، ثم رحلت أمه لزيارة احد الاقارب في القرية المجاورة
على حسب أقواله ثم لم تعد ، و من هنا قضى 4 سنوات بالتسول ، وصلته رسالة من والده
و عام 2002 ساعده المهربون في الوصول إلى الصين و منها إلى كوريا الجنوبية ، نشر
مذاكرته بعنوان Every falling star .
هناك أيضا أفلين
و استطاعت الهرب عام 2014 إلى الصين عير نهر تومين ثم لاوس و من ثم إى تايلاند و
من ثم أمريكا ، استطاعت الهرب هي و أمها حيث دفعت بعض النقود للجيش و اخبرتهم أنها
ستعود ، لكن و بالطبع من سيعود للجحيم بقدميه !! ، تقول أفلين أن المناهج المعتمدة
في كوريا الشمالية تقدم حياة كيم جونج أون و يجب عليهم أن يستخدموا كلمات إحترام
قبل قول اسمه أو كتابته ، و بعد الانتهاء من المدرسة يجب على الشباب جميعا أن
يدخلوا الجيش لمدة 10 سنوات ، كما أنهم من غير المسموح لهم الحديث مع الأجانب ، و
من الطرق التي يهرب بها الكوريون الشماليون ، من كوريا الشمالية إلى الصين عبر
النهر أو من كوريا الشمالية إلى الجنوبية و هي الطريقة الأخطر و من كوريا الشمالية
إلى روسيا ، كما أنها تحكي معاناة الشعب في العيش ، حيث يجب على كل منزل أن يكون
هناك صورة لكيم جونج أون الزعيم الكوري الديمقراطي و أمه أو أبوه ، و سوف يتم
التحقق من هذا كل اسبوع أو شهر ، و إن لم يتواجد سيتسبب ذلك بمشلة كبيرة ، و يجب
عليهم ارتداء دبوس عليه صورة الزعيم أو كيم إيل سونج الزعيم الأسبق كما تتمنى أن
تندمج الكوريتين .